11. الزوجة : إن كثير من الشباب يرغبون حقيقة في الالتزام والهداية ولكن المشكلة في الزوجة فهي تغار من صديقتها وقد تكون بعيدة عن التديٌن أصلاً فلذا كلما فكر الزوج في الالتزام بادرته بطلباتها التي تعارض الالتزام كالسفر للخارج وما يصاحبه من زيارات لأماكن الاختلاط والدخول إلى أماكن مشبوهة إرضاءً لها أو تقليداً لصديقات السوء ..
و إن من الشباب من يقبل على الزواج وكله أمل بأن تساعده زوجته على تغيير حالته فإذا بها تزيد الطين بلة وخاصة إذا كانت الزوجة تملك مالاً حيث يسقط بعض ضعاف النفوس وسط إغراءاتها المادية وبخاصة ونحن في زمن قد طغت المادة فيه على كثير من القيم والمبادئ والله المستعان .
12. الزوج : حيث ابتليت بعض الفتيات بأزواج سيئي الأخلاق و أصحاب فجور وكلما فكرت الزوجة بالهداية والالتزام وجدت زوجها يحول بينها وبين هذا الطريق فهو يجبرها على مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الأغاني ويسهرها عن الصلاة وذكر الله ويؤذيها برائحة الدخان أو الخمر والعياذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
13. الأقارب : ولعل هذا من أهم العوائق التي تقف حائلاً دون الالتزام و الهداية فنجد كثيراً من أبناء المسلمين يرغبون في التحول عن أوضاعهم والتخلص من واقعهم لكن تقف عقبة الأقارب دون ذلك ..
فقد يكون الواحد معروفاً عند أقاربه وهو غير ملتزم ولهم حوله ملاحظات ولذا يصعب عليه التخلص منهم بل قد تجدهم يتضايقون عندما يرون عليه آثار التوجه نحو الدين والعياذ بالله ، فأهل الصدق وهم كثير - ولله الحمد - استطاعوا أن يتخلصوا من هذا العائق فلا يكونوا أسبق منك إلى الجنة ، قال تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين } .
14. البيئة : لا شك أن البيئة السيئة لها أثر عظيم في عدم التوجه إلى الدين ، والبيئة تختلف من مكان لآخر فالمدرسة والعمل ومكان السكن كلها بيئة تؤثر في الإنسان فقد يُعرف عن إنسان مثلاً في أي من هذه البيئات الاستهتار وعدم المبالاة فيجد صعوبة في تغيير وضعه ..
فعندما يفكر مثلاً في تقصير ثوبه تجد أصدقاءه في هذه البيئة ينفرون منه ويؤذنه ويتهمونه بالوسوسة والعياذ بالله ولذا يُحرج منهم ويعود إلى وضعه ، فعليه بالصبر والبحث عن الرفاق الصالحين والصدق مع الله قبل ذلك ، قال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً } .
15. المال : قال تعالى : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب و الفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحيوة الدنيا والله عنده حسن المئاب } .
إن الآيات و الأحاديث كثيرة في بيان فتنة المال فكم أضل المال من الناس فحب المال وزيادته وكسبه تقف حائلاً عند بعض الناس عن الهداية فعلى من كان هذا حاله أن يلجأ إلى الله ويصدق معه ويخلص النية له وسوف يعينه الله سبحانه وتعالى على ذلك .
16. المنصب : يمتلك بعض الناس طموحاً غريباً و إصراراً عجيباً من أجل الوصول لأعلى المراكز ويضحي من أجل الرئاسة بالكثير ومن ثم إذا دخل في هذا المضمار واستسلم لهذا المنصب وجد نفسه مجبراً على التنازل عن كثير من الأمور الشرعية ليحافظ على منصبه ويرضي رؤساءه فيكون المنصب بذلك عثرة في طريقه إلى الالتزام والهداية والله المستعان .
17. الجهل : يعتبر هذا المعوق من أعظم المعوقات لأن العلم نور والجهل ظلام فكلما ابتعد الإنسان عن طريق العلم ابتعد عن طريق الهدى والنور فالجاهل يسهل اصطياده ولذا وجب على كل مسلم أن يتعلم من دينه ما يساعده على فهمه بالصورة المطلوبة ، فكم حمى العلم من زلات وهفوات بتوفيق الله ، وكم أسقط الجهل في الهوى والشبهات والشهوات .
18.عدم بذل الجهد في التوبة : فهناك من يعلم أنه على معصية ولكن عزيمته ضعيفة في التخلص من هذه المعصية ولو بذل الجهد لما وقع في الزلل والحل لمثل هذا استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى وتذكيره بيوم القيامة والحساب والجزاء ، وقد جاء عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ أن ابنه عبد الله سأله : متى نرتاح يا أبي ؟ قال : عندما نضع أقدامنا في الجنة .. فنسأل الله من فضله ، واعلم أن بذل الجهد لا يستغرق إلا وقت قصير ثم تتعود النفس على ذلك ، فاصدق مع الله فسوف ترى منه الخير سبحانه .
19. حب النوم : هناك من الناس من يحب النوم حتى أصبح مانعاً قوياً أمامهم من الالتزام .. فإذا فكر في أداء الصلاة في وقتها حال بينه وبينها النوم وعدم قدرته على مجاهدة نفسه ..
وإذا أراد أن يقيم الليل في العبادة والذكر غلبه النوم وعند تفكيره في حضور المحاضرات أو قراءة الكتب أو حفظ القرآن كان له النوم بالمرصاد ، والحل هو أن يتعود على قلة ساعات النوم مستعيناً بالله وسوف يعينه الله على ذلك بإذن الله .
20. التعلق : هناك من يرغب في الالتزام ولكن مشكلته أنه ربط مصيره بمصير محبوبه ومعشوقه فيقف هذا المحب عقبة في طريق الهداية والالتزام ، وهذا مانع يقف أمام بعض الرجال والنساء وعلى من ابتلي بهذا الأمر أن يعلم أن محبوبه لن ينفعه أمام الله .. فكيف تضحي برضى الله من أجل هذا ، فتب إلى الله وارجع إليه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .